اعترافات رجل يحترم النساء ..

تطلعت رجاء في القاعة الكبيرة المحتشدة بالمدعوين ..
ثم التفت نحوي و واجهتني بعينين جرئتين قائلة : هل ترى كل هؤلاء الرجال ؟ إنني قادرة على الإيقاع بأي واحد أشاء بإشارة من يدي!
إنها واحدة من النساء اللواتي لا أفهمهن و لا أستوعب منطقهن .
لقد عرفت الكثيرات , قويات و عنيدات و ثريات و شرسات و .. و .. لكني لم أعرف امرأة لها طباع رجاء .
قلت لكم و أكرر أنني رجل يحترم المرأة كثيرا ..
لكني أجد نفسي عاجزا عن امرأة لها هذا الطبع الذي يتجاوز الجرأة إلى مرتبة الصفاقة .
لماذا تتصرف رجاء هكذا ؟ لقد حباها الله جمالا فائقا و ذكاء خارقا و كفاها الحاجة إلى المال ..
فلماذا تتعامل مع الرجال و كأن الدنيا ساحة معركة مستعرة بينها و بينهم ؟
قلت لرجاء بهدوء بعد أن غادرنا قاعة الحفل : إن أي امرأة تستطيع أن توقع بأي رجل ..
لكن قليلات هن اللواتي يتمكن من اكتساب احترامه .
رمتني رجاء بنظرة جانبية ساخرة و كأنني ديناصور من العصور المنقرضة يتعامل بمبادئ الاحترام و الأخلاق و الفضيلة في زمن تناسي كل هذه القيم .
فجأة تحركت في داخلي غريزة المشاكسة ..
فقلت لها أنها تستطيع أن تصطاد ألف رجل يعشقها لكنها لن تفوز برجل واحد يتزوجها .. إلا إذا كان أعمى البصيرة .. غبيا و جاهلا !
ثارت رجاء ثورة هوجاء و وصفتني بأني رجل متخلف و رجعي و قالت إن الخطاب يقفون أمام بابها ينتظرون رضاها و أنها رفضت فلانا و علانا .. و ..
و انهات رجاء في بكاء متشنج و هي تهتز مثل شعرة واهية أو ريشة في مهب الريح .
تركتها تبكي و تبكي إلى أن أفرغت كل حمولتها من الدموع .
و عندما هدأت أخيرا رفعت نحوي عينين فيهما كل معاني الانكسار و الحيرة .. كل معاني العذاب !
و لم انطق بكلمة و لم تنطق رجاء بكلمة .
لملت نفسها و عادت إلى بيتها مثل فراشة ربيعية ملونة فاجأها المطر فهدّ جناحيها .
في المساء جاءني صوتها عبر الهاتف بشكل لم أعرفه قبل .
لم تكن نبرتها عالية , حادة واثقة , تقطعها الضحكات الرنانة .
كان صوتها صوت امرأة حائرة بين الطفولة و النضوج .
تطرح السؤال تلو السؤال و لا تنتظر جوابا .
فقد كانت تعرف كل الأجوبة .
قالت إن الحياة ظلمتها عندما انفصل أبواها بالطلاق و هي صغيرة و ظلمتها أكثر عندما أعطتها كل هذا الجمال و الذكاء و المال .. و الدلال .
خوفها من المستقبل هو الذي أنبت لها مخالب بدل الأظفار .
و هو الذي جعلها تتسلح بالصفاقة بدل الحياء .
و هو السبب في إيمانها أن العلاقة بين الرجل و المرأة هي ساحة حرب لا مكان فيها للهدنة و لا لوقف إطلاق النار .
كانت تخاف أن ترفع أعلامها البيضاء في وجه رجل ما ..
فيأخذ كل شيء و لا يعطي شيئا .
ان رحيل الرجال هو الفكرة التي تقلق نومها كل ليلة ..
بعد أن رحل أبوها و هجر أمها و قطع كل الجسور من ورائه .
رجاء تريد أن تحتفظ بكل الجسور , أن تحوز كل الإعجاب , أن تسرق كل القلوب , أن تلفت الأنظار , أن تكون الاولى و الوحيدة و المفضلة في كل مكان و زمان !
لن أكون مدعيا فأقول أنني قبلت مفاهيم رجاء .لا . كل ما فعلته أنني عاملتها باحترام , و نظرت إليها نظرتي إلى قطعة فنية أبدع الخالق في صياغتها , و لم أتطلع إليها بعيني ذئب .
إنها اليوم تريد أن تكون الأولى و الوحيدة في حياة رجل واحد , لا في حياة كل الرجال .
و هذا ما يجعلني أحترمها بعد أن احترت في أمرها .
هل أكون أنا الرجل الذي تطمح رجاء إلى حبه ؟
أتمنى ذلك .. لكن امرأة مثلها تحتاج رجلا مستعدا للاستعمار .. و أنا ضد أن تستعمرني أي امرأة ! .

قصة راااائعة فعلاا

شكرا الك حبيبتي

موفقة

تقبلي مروري

قصة رائعة يعطيكي الف عافية يارب

sidra كتب:: قصة راااائعة فعلاا

شكرا الك حبيبتي

موفقة

تقبلي مروري

يا هلا فيكي حبيبتي

شكرا كتير الك سدورا على مرورك المميز حبيبتي

اعترافات رجل يحترم النساء .. 787469

kamilea كتب:: قصة رائعة يعطيكي الف عافية يارب

مرورك الرائع كامي

شكرا كتير الك حبيبتي عالمرور اللطيف متلك

اعترافات رجل يحترم النساء .. 42317

» اعترافات سيجارة
» اعترافات صريحة !!
» اعترافات مدير مصري ذو خبرة طويلة‎
» جمال النساء
» من غرائب النساء ...