الكرملين يرد ويتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بتحريف موقف روسيا إزاء التزاماتها باتفاقياتها مع سورية

وجه الكرملين اليوم السبت 28/8/2010 رداً واضحاً لا لبس فيه على ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها (هآرتس) التي أشار موقع "دي برس" منذ أيام إلى ما ذكرته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف صفقة تعتزم روسيا بموجبها بيع سورية أسلحة متطورة تشمل صواريخ "P-800" والمعروفة باسم "ياخونت". ونقلت هآرتس عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل وروسيا تجريان في العام الأخير حوارا صامتا بشأن صفقة الأسلحة الروسية- السورية، وأن هذا الحوار لم يسفر عن نتائج ولذلك تقرر في إسرائيل أن ثمة حاجة لتدخل المستوى السياسي الأعلى. وتابعت الصحيفة حديثها عن هذا الموضوع معلقة الآمال على الزيارة التي سيجريها وزير الدفاع الإسرائيلي باراك إلى روسيا قريباً في تحقيق تقدم بشأن عرقلة التعاون الروسي-السوري في المجال التقني-العسكري.


رداً على هذه المعلومات وضح مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو موقف روسيا من تنفيذها التزاماتها تجاه سورية في مجال التعاون التقني العسكري ووصف ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذا الشأن بأنها تشويه (تحريف) للموقف الروس.

"في الآونة الأخيرة تنشر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشاط معلومات تشوه (تحرف) موقف روسيا حيال تنفيذها لالتزاماتها نحو سورية، بما في ذلك في مجال التعاون التقني-العسكري. أريد أن أؤكد بأن روسيا الاتحادية تنفذ كل (كامل حجم) الاتفاقيات المبرمة مع سورية". هذا ما قاله مساعد الرئيس الروسي مجيباً على أسئلة الصحفيين وتابع مضيفاً: " يتم تحديد سياسة التعاون التقني-العسكري مع الدول الأخرى من جانب الرئيس الروسي، وبما يتوافق تماماً مع كل الالتزامات المأخوذة (على عاتق روسيا) سابقاً، وليست موجهة ضد دول ثالثة".

يُذكر أن تعاون روسيا في المجال التقني-العسكري مع دول الشرق الأوسط كان وما يزال محط اهتمام مركز من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومحط انتقاد أيضاً. وحسب صحيفة (هآرتس) فإن أكثر ما يقلق إسرائيل إمكانية بيع روسيا لسورية صواريخ (ياخونت) المخصصة لمواجهة القطع البحرية للخصم والتي يبغ مداها 300 كم. وإضافة إلى تخوفها من تقوية الجيش السوري في حال حصوله على هذه الأسلحة تخشى إسرائيل أيضاً من أن تصل هذه الأسلحة إلى "حزب الله" حسب الصحيفة الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن مثل هذا الأمر سبق وأن حدث عندما استخدم المقاتلون في "حزب الله" الأسلحة الروسية بفعالية، وتحديداً مضادات الدبابات التي استخدموها في حرب عام 2006.

شكرا على المرور

شكرا كتير الك اخي عالخبر

الله يعطيك العافية يا رب