الأحلام تنشط المخ و تقوي الذاكرة

تعد الأحلام نوعاً من النشاط العقلي الذي يحدث داخل المخ خلال النوم و يتفاوت محتوى الحلم ..

من أفكار و صولا بسيطة إلى قصص مطولة يصعب التفريق بينها و بين الحقيقة و قد تتضمن الكثير من النشاط الجسدي ..

و النائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها ..

و تحدث الأحلام عادة طوال الليل ..

إلا أنها يمكن أن تحدث في جميع مراحل النوم و لكن طبيعتها التي تحدث خلال مرحلة حركة العينين السريعة تختلف نوعاً ما عن غيرها في المراحل الأخرى ..

فالأحلام التي تحدث في مرحلة حركة العينين السريعة تكون عادة أكثر تفصيلاً و تشبه الحقيقة ..

و يمكن تذكرها بشكل أفضل خاصة التي تحدث في آخر الليل .

و تعكس الأحلام في العادة الواقع الذي يعيشه الإنسان خلال يقظته ..

و لكن صلة الحلم بواقع حياة الحالم قد لا تكون مباشرة و واضحة ..

و لكن الحالم في كصير من الأحيان يدرك تلك الصلة ..

كما أن أكثرها قد لا تكون سارة للحالم حيث يعكس الحلم الجانب السلبي للحياة و الأحداث اليومية و التجارب اليومية التي مر بها الإنسان ..

و غالباً التي حدثت في اليوم السابق ..

و قد أظهرت الأبحاث أن محتواها يتأثر بعمر الإنسان و جنسه و البيئة التي يعيش فيها ..

فكبار السن مثلاً قد يحلمون بأحداث مضى عليها أكثر من 50 سنة ..

في حين أن الأطفال الصغار يدور محتوى أحلامهم عن الحيوانات ..

كما أن السيدات تغلب على أحلامهن صبغة الحوار اللفظي أو الكلامي ..

في حين أن أحلام الرجال يظهر فيها بصورة أكبر القلق و العنف الجسدي ..

و تعتبر الأحلام مرحلة أساسية من مراحل النوم ..

و من المعلوم طبياً أن نشاط المخ خلال مرحلة حركة العينين السريعة التي تحدث فيها أكثر الأحلام ..

يكون أعلى من نشاطه خلال الاستيقاظ ..

و ظهرت العديد من النظريات و الفرضيات حول أهمية الأحلام لنمو المخ و لتقوية الذاكرة و لإزالة الأحاسيس و العواطف الضارة التي قد تؤثر على حالة الاستيقاظ ..

و هناك نظرية أخرى تقول إن الأحلام مهمة لحديثي الولادة للحفاظ على درجة حرارة المخ ..

حيث أن حرارة المخ ترتفع خلال مرحلة الأحلام ..

و قد يتعرض الإنسان للأحلام المزعجة و الكوابيس خلال النوم و في معظم الحالات تحدث هذه الكوابيس على فترات متباعدة ..

و لكن لدى بعض المرضى بصورة متكررة مما قد ينعكس سلباً على حياة الحالم و على نفسيته .