احتقرُ القلبْ ... ام القلم ْ

لقد جعلت مني مسكن للاحزان وعلمت قلبي على

طعم الجراح ... بحور من شوق جفت امام صفحاتي الحزينه

انا احتقر القلب ... لانه رسمها في نبضه
ولونها على جدرانه بلون الدم

لقد جعلتني اسكن في قاع الهاويه وابني لي مرقدا من ألم وجراح

واربي فيه وحشا من الجراح حتى اجد لي مكانا اذهب اليه كلما شعرت بنهش للجروح

لاجعل من نفسي ممكله تسكنها الجراح وافتح من قلبي باباً تتجمع فيه الاحزان

وتعلو فيه صوت الآهات في كل مكان ... بساتين من الزهر والالحان اندثرت على اطلال ممكله من الهم والاحزان

انا كنت من قبل رومانسيا ... فرحا مرحا لا اعرف طعما للجراح فلقد اتت هي وسكنت قلبي

وقلمي وجعلت منهما لوحتا لها ترسم عليها كل
جروحها وغدرها وكذبها وتلونها باجمل الالوان الخيانه مما عندها

زهره الحياه ذبلت والاغصان نقطعت والهم ركب صفحاتي وقلمي لا اعرف قسوه البروده الا واصبحت فيه

وكانت في ذلك محو في كل سطور

جراح من هنا وجراح من هناك ومن كل مكان ها انا احتقر قلبي لما جلب لي من الاحزانٍ

واصبحت اعزف على اوتار الموت وقلمي بكتابته يجيد رقصة الفراق وطعم الأم جاف في كل روح من تلك ذكريات

ذكرى من الهم وذكرى يتلبسها صوره من العذاب والموت في العناوين يحيط

والقلب مهموم والقلم سقط من ثقل جراح وانا احتقرهما واعيش في حزني واشرب من كاسي الذي اتذوق فيه طعم الجراح كل يوم

احتقر القلم لانه لم يكون يكتب الا لها وحبره لا يعرف رسم عند غيرها فحقرا له ولحبره الحزين