أساقفة دمشق يدينون دعوة قس أمريكي لحرق القران الكريم.. ويدعون إلى التصدي إليها

أدان أساقفة مدينة دمشق بجميع كنائسها الدعوة التي أطلقها القس تيري جونز لإحراق القران الكريم, داعيين إلى التصدي لهذه الدعوة وتعطيلها.


وكان القس تيري جونز الأب الروحي لكنيسة "دوف التبشيرية" الواقعة في ولاية فلوريدا الأميركية دعا إلى تنظيم حملة لحرق القرآن في 11 أيلول المقبل الذي يصادف ذكرى الهجمات على نيويورك وواشنطن.
ودعا الأساقفة, في بيان صادر عن الاجتماع الشهري لمطارنة دمشق, إلى الصلاة في يوم 11 أيلول المقبل في جميع الكنائس من اجل أن يديم الله تعالى الوفاق والمحبة والإخوة والتكاتف فيما بين المسحيين والمسلمين في العالم اجمع وفي بلدنا سورية".
ويصادف يوم 11 أيلول المقبل الذكرى السنوية للهجوم على برجي التجارة العالمية في نيويورك, حيث اعلن تنظيم القاعدة انه مسؤول عن هذه الهجمات.
وأوضح الأساقفة في بيانهم أن "القس جونز لا يمثل إلا شخصه وبعض أتباعه القلائل ممن بهم هوس الخوف من الآخر ومرض العداوة لكل من هو مختلف", مشيرين إلى أن "في الولايات المتحدة آفة كبيرة ألا وهي أن كل من عنّ على باله أن يؤسس كنيسة جديدة مستقلة أو دينا جديدا مستقلا في وسعه أن يفعل ذلك وقد بات في تلك البلاد الآلاف من الشيع من جميع المذاهب والطوائف غايتها بعيدة كل البعد عن أصول الدين ومبادئه وشرائعه وتعليمه".
وأشار البيان إلى أن "بعض من تلك الشيع, مع الأسف الشديد, اخذ يتغلل في سورية تحت أقنعة وتسميات متنوعة فيجب التنبه لها بل التصدي لها وحظرها".
وأوضح الأساقفة أن "موقف الكنيسة كلها بكل ألوانها من إخوتنا المسلمين معروف ونهائي وملتزم وأمين وهو موقف الاحترام والأخوة والانفتاح والتعاون والتآزر, وقد عبرت عنه في مناسبات وبطرق عديدة متنوعة ورسمية وها هي قد بادرت على أكثر من صعيد إلى شجب ودينونة ما يدعو إليه القس تيري جونز".
وأشار البيان إلى انه "لم يعد يخفى على احد أن هناك من قد صمم على زرع الخلاف بين المسحيين والمسلمين وعلى جعلهم يتصادمون بجميع الإشكال الممكنة وعلى رأسهم الصهاينة والدلائل على ذلك كثيرة والحادث الذي نحن بصدده لن يكون الأخير ولذلك علينا جميعا أن نكون متيقظين فطنين صبورين نظرنا بعيد ثاقب وقلبنا واسع وعقلنا راجح فلا نتيح لأي كان أن ينسل بطريقة من الطرق إلينا ليفرق ليننا بل يجعلنا نتقاتل ونضعف ونهوي ونتقهقر وهو يتفرج علينا وينهض على أنقاضنا".

امين يارب وشكرا على المرور