سقط السقف " الجديد " للمطار ولم يسقط الفساد بعد .. و وزير النقل : الجميع متهم حتى تتوفر الدلائل لـ " اتهام أحد "

تناقلت العديد من وسائل الاعلام المحلية يوم أمس أنباء انهيار أجزاء من الصالة الرئيسية في منطقة وصول المسافرين في مطار دمشق الدولي في وقت مبكر من فجر ذات اليوم دون أن يتسبب الانهيار بوقوع أية ضحايا .

و في عصر اليوم ذاته كان وزير النقل بانتظار فريق قضائي بهدف إجراء كشف مستعجل لتثبيت الواقعة كما حدثت , وكما وصل وزير الداخلية اللواء محمد سعيد السمور حينها إلى المطار.

و وصفت صحيفة الوطن المحلية الانهيار الحاصل قائلة " تعرى كل شيء وبانت الشمس من صالة مطار دمشق الدولي «صالة الركاب القادمين» بمحاذاة مكان استلام الحقائب بمساحه 117 متراً مربعاً، وأصبحت فسحة سماوية" .

وحددت أبعاد الانهيار بـ 9 أمتار بـ13 متراً أي 117 متراً مربعاً و سماكة البيتون بلغت 15 سم معها تغطية معدنية بالاضافة إلى العوارض التي ترتفع 4 أمتار الامر الذي يشير إلى بلوغ الجزء المنهار وزنا كبيرا و ثقيلا لدى السقوط ، حسب ماصرح به معظم المسؤولين في مطار دمشق الدولي.

وتابعت الوطن " صعد كل من وزيري النقل والداخلية إلى حافة السقف المنهارة والمائلة بكل ملحقاتها الخدمية من أنابيب وأجزاء من الستانلس والمعدن والحواجز الحديدية والسقف المستعار وبسقف بيتوني سماكته 15 سم (جزء منها معلق بطرف السقف وجزء وقع على الأرض) و السقف الذي وقع مغطى بمادة سوداء «زفت» وهذه المادة عادة توضع للسقف الذي تتسرب منه مياه الأمطار.

و علقت " إنه انهيار له دلالات وهو نتيجة لما حصل ويحصل من تراكمات وارث سيئ السمعة في مختلف مفاصل قطاع النقل " .

و من جانبه قال وزير النقل - للوطن - " أفضل عدم الحديث عن تحديد المسؤوليات في حادثة الانهيار في صالة الركاب بالمطار أمس بانتظار تقرير اللجنة " , محددا مهلة قدرها أسبوع لتحديد المسؤوليات .

و أكد أن الموضوع يتطلب " الحصافة الفنية " كي يتم تحديد المسؤولية و أنه لا يستطيع إيجاد دلائل تدل على "اتهام أحد".

ومن جهة أخرى , صرح وزير النقل لصحيفة تشرين الـ رسمية أنه رغم عدم توفر دلائل إلا أنه يعتبر حاليا أن " الجميع متهم " .

و أشار وزير النقل أن هذه المنطقة تم تنفيذها في العام 2003 وكانت على تماس مباشر بمناطق التوسع التي قامت بتنفيذها شركة " موهيبة " الماليزية وفق العقد الذي كان مبرماً معها لتوسيع المطار.

ولفت الوزير في حديثه للوطن إلى أن تحري اللجنة يتم على مستوى عال من الخبرة والكفاءات وهي تسبر جميع الاحتمالات، وقبل أن ترفع اللجنة تقريرها سيكون من السابق لأوانه التكهن بأي سبب محدد أو حتى تحميل أي جهة المسؤولية.

ورغم ذلك وردا على سؤال عن اللجنة التي تم تشكيلها في موضوع سحب الأعمال من شركة موهيبة الماليزية قال الوزير : " إنه تم سحب الأعمال من هذه الشركة باعتبارها متعهداً ناكلاً وقامت اللجنة بتقييم حجم الأعمال المنجزة من أجل تثبيت هذا الأمر وتنفيذ الأعمال الأخرى اللازمة من أجل استكمال التأهيل على حساب المتعهد الناكل " .

يشار أن اللجنة قيمت أعمال شركة موهيبة وتم تقدير أعمال الشركة بقيمة 7 ملايين يورو وإن هذه الأعمال غير صالحة للاستلام.

وحول تقرير اللجنة رد وزير النقل بأن ما هو واضح أنه كان هناك تأخير من شركة موهيبة في إنجاز الأعمال بالنوعية المطلوبة ولولا هذا الأمر لم نكن قد توصلنا إلى أن موهيبة متعهد ناكل ويجب حرمانها.

و " بالطبع " أشاد الوزير بـ " يقظة العاملين " في المطار من مختلف الجهات التي كانت الموجودة فيه ذلك الوقت والذين انتبهوا إلى الإشارات السابقة للانهيار , علما أن الوقت الفاصل بين سماع الأصوات و انهيار السقف كان فقط " ساعة كاملة " حسب تصريح مدير مؤسسة الطيران المدني للوطن .

و أخيرا كان طمأن أحد المسؤولين أن الحركة في المطار لم تتأثر , ويبقى الهاجس الوحيد " حاليا " هو سلامة الركاب وعدم وقوع ضحايا بشرية .

الحمدلله
شكرا على المرور

ويلكوم