داعيات الأزمة الاقتصادية العالمية تتصدر أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن

بدأت اليوم الجمعة أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، بمشاركة نحو 1300 من القادة السياسيين ورجال الأعمال من نحو 80 دولة، أثار الأزمة الاقتصادية على الشرق الأوسط وعملية السلام تتصدران جدول أعمال المنتدى.



تحت عنوان "تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط - استراتجيات نابعة من الداخل".انطلقت اليوم الجمعة (15 مايو/ أيار 2009) أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن على شاطئ البحر الميت. ويركز المنتدى هذا العام على الأزمة الاقتصادية العالمية إلى جانب عملية السلام في الشرق الأوسط.



وفي هذا الإطار قال المنتدى الاقتصادي العالمي، ومقره الرئيسي سويسرا، إنه من المقرر أن يشارك نحو 1300 شخصية من كبار رجال السياسة والأعمال والمجتمع المدني من 80 دولة، في المباحثات التي ستركز على تأثيرات الركود الاقتصادي العالمي على منطقة الشرق الأوسط.



وقال المنظمون إن المشاركين سيبحثون ثلاث قضايا رئيسية، هي وسائل التغلب على الأزمة واستعادة النمو وجدول أعمال بحثي وعلمي جديد، إضافة إلى التحولات في مجال الجغرافيا السياسية. وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن "المؤتمر سيركز على تقاسم المعرفة والابتكار في جميع النواحي بدءاً بإستراتيجية أسواق المال إلى التغير المناخي مروراً بالبنية الأساسية للسوق الصاعدة".



"التعافي الاقتصادي مشروط بتحقق السلام في المنطقة"



الملك عبد الله: إن المبادرة العربية للسلام توفر فرصة تاريخية لإيجاد مستقبل أفضل للشرق الأوسط
هذا وقد افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعمال المنتدى التي تستمر ثلاثة أيام، في كلمة حث من خلالها إسرائيل على الالتزام بالسلام، مؤكداً أن المبادرة العربية للسلام توفر فرصة تاريخية لإيجاد مستقبل أفضل للشرق الأوسط، حسب تعبيره. ويعتقد كثير من الساسة أن التعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط لا يمكن حدوثه من دون إحراز تقدم في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي هذا السياق يعتقد يوسي بيلين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن الصراع المستمر منذ ستة عقود هو السبب الرئيسي للمشاكل الاقتصادية للمنطقة، وفقا لما نقلته عنه وكالة رويترز. وأضاف المسؤول الإسرائيلي بالقول: "لو أن هناك عملية (سلام) سيكون أسهل بكثير مواكبتها بتطورات اقتصادية".



الصناديق والبورصات العربية تكبدت أكثر من تريليون دولار



وسوف يناقش المنتدى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية علي الشرق الأوسط والركود المتزايد في ضوء انخفاض قيمة الأصول في المنطقة على نطاق واسع بسبب أسواق الطاقة المتقلبة بدرجة كبيرة. وقدر محللون بارزون الخسائر التي تكبدتها الصناديق السيادية والبورصات العربية وخاصة في الدول النفطية بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي بأكثر من تريليون دولار. وكان الدور الذي من الممكن أن يلعبه فائض عائدات الدول النفطية في عملية الإنعاش الاقتصادي العالمي موضع مناقشة داخل وخارج المنطقة.



كما سيلتقي كبار خبراء الطاقة ونظراؤهم في حكومات الدول والجامعات في منطقة البحر الميت لبحث مستقبل الصناعة في ضوء تقلبات أسعار الطاقة. ومن المقرر أن يجري كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات المالية والجهات الرقابية وخبراء الاقتصاد اجتماعهم الإقليمي الأول على هامش المنتدى اليوم الجمعة. وهذا الاجتماع هو الخامس للمنتدى الاقتصادي العالمي بمنطقة الشرق الأوسط الذي يعقد في البحر الميت.



قمة لدول "مجموعة 11" الأقل دخلاً



المنتدى يناقش تأثيرات الركود الاقتصادي العالمي على منطقة الشرق الأوسط
ومن المقرر عقد اجتماع قمة للدول ذات الدخل المنخفض التي يطلق عليها "مجموعة 11" غداً السبت وذلك على هامش المؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي مع سعي المشاركين إلى تعزيز شراكتهم بشكل أكبر. ويهدف التجمع إلى تخفيض الديون المترتبة على هذه الدول والتخفيف من الفقر ورفع مستوى المعيشة لسكانها. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة 11 تضم: الأردن وكرواتيا والإكوادور والسفادور وجورجيا وهندوراس وإندونيسيا والمغرب وباكستان وباراجواي وسريلانكا.



وسيرأس اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، سمير بريخو، الرئيس التنفيذي لشركة "أميك" ونائب رئيس مجلس إدارة شركة "إس كيه هولدنجز" تشي جاي وون ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي عصام جناحي.